الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (26) قوله : فيضلك : فيه وجهان ، أظهرهما : أنه منصوب في جواب النهي . والثاني : أنه عطف على " لا تتبع " فهو مجزوم ، وإنما فتحت اللام لالتقاء الساكنين ، وهو نهي عن كل واحد على حدته ، والأول فيه النهي عن الجمع بينهما . وقد يترجح الثاني لهذا المعنى . وقد تقدم تقرير ذلك في البقرة في قوله : وتكتموا الحق . وفاعل " فيضلك " يجوز أن يكون " الهوى " ويجوز أن يكون ضمير المصدر المفهوم من الفعل أي : فيضلك اتباع الهوى . والعامة على فتح " يضلون " ، وقرأ ابن عباس والحسن وأبو حيوة " يضلون " بالضم أي : يضلون الناس ، وهي مستلزمة للقراءة الأولى ، فإنه لا يضل غيره إلا ضال بخلاف العكس .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " بما نسوا " " ما " مصدرية . والجار يتعلق بالاستقرار الذي تضمنه " لهم " . و " لهم عذاب " يجوز أن تكون جملة خبرا لـ " إن " ، ويجوز أن يكون الخبر وحده الجار . و " عذاب " فاعل به وهو الأحسن لقربه من المفرد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية