الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (36) قوله : تجري : يجوز أن تكون مفسرة لقوله : " سخرنا " ، وأن تكون حالا من الريح . والعامة على توحيد الريح ، والمعنى على الجمع . وقرأ الحسن وأبو رجاء وأبو جعفر وقتادة " الرياح " و " رخاء " حال من فاعل " تجري " . والرخاء : اللينة مشتقة من الرخاوة . ومعنى ذلك الطواعية لأمره .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " حيث " ظرف لـ " تجري " أو لـ " سخرنا " . و " أصاب " : أراد بلغة حمير . وقيل : بلغة هجر . وعن [رجلين من أهل اللغة ] أنهما خرجا يقصدان رؤبة ليسألاه عن هذا الحرف . فقال لهما : أين تصيبان ؟ فعرفاها وقالا : هذه بغيتنا . وأنشد الثعلبي على ذلك :


                                                                                                                                                                                                                                      3872 - أصاب الجواب فلم يستطع فأخطا الجواب لدى المفصل



                                                                                                                                                                                                                                      أي : أراد الجواب . ويقال : " أصاب الله بك خيرا " أي : أراده بك . وقيل : الهمزة في " أصاب " للتعدية من صاب يصوب أي : نزل ، والمفعول محذوف أي : أصاب جنوده أي : حيث وجههم وجعلهم يصوبون صوب المطر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية