الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (39) قوله تعالى : وماذا عليهم : قد تقدم الكلام على نظيرتها ، وهذا يحتمل أن يكون الكلام قد تم هنا أي : وأي شيء عليهم في الإيمان بالله ، أو : وماذا عليهم من الوبال والعذاب يوم القيامة ، ثم استأنف بقوله : لو آمنوا ويكون جوابها محذوفا أي : لحصلت لهم السعادة . ويحتمل أن يكون تمام الكلام بـ "لو " وما بعدها ، وذلك على جعل "لو " مصدرية عند من يثبت لها ذلك أي : وماذا عليهم في الإيمان ، ولا جواب لها حينئذ . وأجاز ابن عطية أن يكون "ماذا عليهم " جوابا لـ "لو " فإن أراد من جهة المعنى فمسلم ، وإن أراد من جهة الصناعة ففاسد ؛ لأن الجواب الصناعي لا يتقدم عند البصريين ، وأيضا فالاستفهام لا يجاب به "لو " . وأجاز أبو البقاء في "لو " أن تكون بمعنى "إن " الشرطية كما جاء في قوله : ولو أعجبتكم أي : وأي شيء عليهم إن آمنوا ، ولا حاجة إلى ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية