الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (44) قوله تعالى : من الكتاب : فيه وجهان ، أحدهما : أنه متعلق بمحذوف إذ هو صفة لـ "نصيبا " فهو في محل نصب ، والثاني : أنه متعلق بـ "أوتوا " أي : أوتوا من الكتاب نصيبا . و " يشترون " حال وفي صاحبها وجهان ، أحدهما : أنه واو "أوتوا " ، والثاني : أنه الموصول ، وهي على هذا حال مقدرة ، والمشترى به محذوف أي : بالهدى ، كما صرح به في مواضع . و " يريدون " عطف على "يشترون " . وقرأ النخعي : "ويريدون أن تضلوا " بتاء الخطاب ، والمعنى : وتريدون أيها المؤمنون أن تدعوا الصواب . وقرأ الحسن : "أن تضلوا " من "أضل " . وقرئ : "أن تضلوا السبيل " بضم التاء وفتح الضاد على ما لم يسم فاعله . و " السبيل " مفعول به كقولك : "أخطأ الطريق " ، وليس بظرف ، وقيل : يتعدى بـ "عن " تقول : "ضللت السبيل ، وعن السبيل " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية