الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا لأحدهما إيصاء

التالي السابق


( ولا ) يجوز ( لأحدهما إيصاء ) لغير صاحبه بدون إذنه في صحته ، ولا في مرضه هذا قول الإمام مالك وابن القاسم رضي الله تعالى عنهما . ومفهوم لأحدهما أن لهما معا الإيصاء ، وهو كذلك في نوازل عيسى للوصي أن يوكل في حياته وعند موته وهو قول مالك وكل أصحابه رضي الله تعالى عنهم . ابن رشد لا خلاف في هذا إنما الخلاف في الوصيين المشتركين في الإيصاء هل لأحدهما أن يوصي بما إليه من الوصية أم لا على ثلاثة أقوال ، الأول له ذلك ولو إلى من ليس معه في الوصية أتت الرواية به عن مالك رضي الله تعالى عنه ، وهو ظاهر قوله في المدونة وظاهر قول عيسى في هذا . والثاني : ليس له ذلك ولو إلى من معه فيها وهو ظاهر قول سحنون . الثالث أنه ليس له ذلك إلا إلى شريكه في الإيصاء ، وهو الذي تأول الشيوخ عليه قول سحنون في المدونة .




الخدمات العلمية