الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زلق ) الزاء واللام والقاف أصل واحد يدل على تزلج الشيء عن مقامه . من ذلك الزلق . ويقال أزلقت الحامل ، إذا أزلقت ولدها . ويقال وهو الأصح إذا ألقت الماء ولم تقبله رحمها . والمزلقة والمزلق : الموضع لا يثبت عليه . فأما قوله جل ثناؤه : وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم . فحقيقة معناه أنه من حدة نظرهما حسدا ، يكادون ينحونك عن مكانك . قال :


                                                          نظرا يزيل مواطئ الأقدام



                                                          [ ص: 22 ] ويقال إن الزلق : الذي إذا دنا من المرأة رمى بمائه قبل أن يغشاها . قال :


                                                          إن الزبير زلق وزملق



                                                          و قال ابن الأعرابي : زلق الرجل رأسه : حلقه . فأما قول رؤبة :


                                                          كأنها حقباء بلقاء الزلق



                                                          فيقال إن الزلق العجز منها ومن كل دابة . وسميت بذلك لأن اليد تزلق عنها ، وكذلك ما يصيبها من مطر وندى . والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية