الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صدى ) الصاد والدال والحرف المعتل فيه كلم متباعدة القياس ، لا يكاد يلتقي منها كلمتان في أصل . فالصدى : الذكر من البوم ، والجمع أصداء ، قال :


                                                          فليس الناس بعدك في نقير وما هم غير أصداء وهام

                                                          والصدى : الدماغ نفسه ، ويقال : بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من [ ص: 341 ] الدماغ ، ولذلك يقال : أصم الله صداه . ويقال بل هذا صدى الصوت ، وهو الذي يجيبك إذا صحت بقرب جبل ، وقال يصف دارا :


                                                          صم صداها وعفا رسمها     واستعجمت عن منطق السائل

                                                          والصدى : الرجل الحسن القيام على ماله ، يقال : هو صدى مال . ولا يقال إلا بالإضافة . والصدى : العطش ، يقال : رجل صد وصاد ، وامرأة صادية . وتصدى فلان للشيء ، يستشرفه ناظرا إليه . والتصدية : التصفيق باليدين . قال الله تعالى : وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية . فأما الصوادي من النخل فهي الطوال . ويقال : صاديت فلانا ، إذا داريته . وصاديت [ فلانا مصاداة : عاملته بمثل صنيعه ] .

                                                          وإذا كان بعد الدال همزة تغير المعنى ، فيكون من الصدأ صدأ الحديد . يقولون : صاغر صدئ ، من صدأ العار .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية