الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال : أنت طالق إلى حين أو زمان ) أو حقب بسكون القاف أو عصر ( أو بعد حين ) أو نحوه ( طلقت بمضي لحظة ) ؛ لأن كلا من هذه يقع على الطويل والقصير وإلى بمعنى بعد وفارق قولهم : في الأيمان في لأقضين حقك إلى حين لم يحنث بلحظة فأكثر بل قبيل الموت بأن الطلاق تعليق فتعلق بأول ما يسمى حينا إذ المدار في التعاليق على وجود ما يصدق عليه لفظها ولأقضين وعد ، وهو لا يختص بزمن فنظر فيه لليأس وقضيته أنه لو حلف بالطلاق ليقضينه حقه إلى حين لم تطلق إلا باليأس

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : بسكون القاف ) عبارة المغني والحقب بفتح القاف كالزمان والحين ، وأما الحقب بضم القاف فهو ثمانون سنة ا هـ وعبارة القاموس والحقب بالضم وبضمتين ثمانون سنة أو أكثر ا هـ

                                                                                                                              ( قوله : وإلى بمعنى بعد ) قد يقال ما المحوج لإخراجها عن حقيقتها ، وهو إيقاع طلاق مؤقت فيقع في الحال ويلغو التأقيت ا هـ سيد عمر ، وقد يقال المحوج إليه قول المصنف بمضي لحظة تدبر ( قوله وفارق ) أي الحنث في مسائل المتن بمضي لحظة

                                                                                                                              ( قوله : لم يحنث إلخ ) مقول قولهم : في الأيمان

                                                                                                                              ( قوله : وقضيته ) أي الفرق لكن في هذه القضية وقفة ولعل لهذا سكت عنها النهاية والمغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية