الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ويقطع سليم ) يدا أو رجلا ( بأعسم وأعرج ) خلقة أو نحوها كما علم مما مر إذ لا خلل في العضو والعسم بمهملتين ثانيهما محرك [ ص: 425 ] تشنج في المرفق أو قصر في الساعد أو العضد وقيل هو ميل واعوجاج في الرسغ وقيل الأعسر وهو من بطشه بيساره أكثر وكلها صحيحة هنا ( ولا أثر لخضرة أظفارها وسوادها ) وغيرهما مما يزيل نضارتها حيث كان لغير آفة ولم يجف الظفر إذ لا خلل حينئذ في العضو .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : أو نحوها ) كأنه إشارة إلى ما كان بآفة احترازا عما كان بجناية فيمتنع القصاص ( قوله : كما علم مما مر ) كأنه يريد ما ذكره في شرح ولا يضر تفاوت [ ص: 425 ] كبر وطول إلخ ( قوله حيث كان لغير آفة ) الفرق بين هذا حيث منعت فيه الآفة من القصاص وما تقدم من قوله ولا يضر تفاوت كبر وطول إلخ حيث لم يمنع فيه كما علم من كلام الشارح هناك وفي قوله بأعسم وأعرج حيث لم يمنع فيه أيضا بناء على شمول قول الشارح أو نحوها لها لائح فليتأمل .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : يدا ) إلى المتن في النهاية . ( قوله : يدا أو رجلا ) تمييزان فالسليم واقع على الشخص لا على العضو بدليل قوله بأعسم وأعرج رشيدي ( قوله : أو نحوها ) كأنه إشارة إلى ما كان بآفة احترازا عما لو كان بجناية فيمتنع القصاص سم على حج ع ش ( قوله : كما علم مما مر ) كأنه يريد ما ذكره في شرح ولا يضر تفاوت كبر إلخ سم ( قوله : والعسم ) إلى قول المتن ولا أثر للانتشار [ ص: 425 ] في المغني إلا قوله تمييز ( قوله : تشنج ) أي يبس منهج .

                                                                                                                              ( قوله : أو قصر في الساعد ) أي والصورة أنها ليست أقصر من الأخرى فقد مر أنها إذا كانت أقصر من أختها لا تقطع بها رشيدي ( قوله وكلها صحيحة ) أي كل واحد من معانيها المذكورة صحيحة مرادة هنا ع ش وظاهر أن الصورة في الأخيرة أن الجاني قطع يمينه التي هي قليلة البطش رشيدي ( قول المتن ولا أثر ) أي في القصاص في يد أو رجل مغني .

                                                                                                                              ( قوله حيث كان إلخ ) الفرق بين هذا حيث منعت فيه الآفة من القصاص وما تقدم في شرحي قوله ولا يضر تفاوت كبر إلخ وقوله بأعسم إلخ حيث لم تمنع فيهما لا يجلو فليتأمل سم ( قوله : لغير آفة ) أي لخلقة مغني .




                                                                                                                              الخدمات العلمية