الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( وفي قلع السن ) التي لم يبطل نفعها ولا نقص ( قصاص ) للآية فيقطع كل من العليا والسفلى بمثلها ( لا في كسرها ) لما مر أنه لا قود في كسر العظام لكن المعتمد أنه إن أمكن استيفاء مثله بلا زيادة ولا صدع في الباقي فعل ومن ثم صح فيمن كسرت سن غيرها { كتاب الله القصاص } وفرق الرافعي بينها وبين بقية العظام بأنها بارزة ولأهل الصنعة آلات قاطعة مضبوطة يعتمد عليها أما صغيرة لا تصلح للمضغ وناقصة بما ينقص أرشها كثنية قصيرة عن أختها وشديدة الاضطراب لنحو هرم فلا يقلع بها إلا مثلها .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله ولا نقص ) ينقص أرشها كما قيد به البلقيني الذاكر لهذا القيد وسيأتي في كلام الشارح ما يفهم منه ذلك وهو قوله الآتي إما صغيرة إلخ لكن هذا يقتضي أن لا يقيد بهذا القيد ؛ لأن فيما خلا عنه أيضا القصاص غاية الأمر أنه لا بد من المماثلة فليتأمل .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : التي لم يبطل إلخ ) فإن بطل نفعها أو نقص فلا قصاص ما لم يكن سن الجاني مثلها كما يؤخذ من قوله الآتي إما صغيرة لا تصلح إلخ ع ش ( قوله : ولا نقص ) أي ولا صغر فيها بحيث لم تصلح للمضغ مغني وكان الأولى أن يزيدها ليظهر قوله الآتي إما صغيرة إلخ ( قوله : للآية ) إلى قوله نعم يعزر في المغني .

                                                                                                                              ( قوله : بمثلها ) أي العليا بالعليا والسفلى بالسفلى مغني .

                                                                                                                              ( قوله : فيمن كسرت ) وهي { الربيع أخت أنس بن النضر كسرت ثنية جارية من الأنصار فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال كتاب الله القصاص } مغني . ( قوله : { كتاب الله القصاص } ) فاعل صح أي صح هذا الخبر ( قوله : بينها ) أي السن




                                                                                                                              الخدمات العلمية