الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5686 وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا تعليق وصله البخاري في كتاب الإيمان. قوله: " وأجود ما يكون"؛ يجوز بالرفع والنصب، قاله الكرماني ولم يبين وجههما. قلت: أما الرفع؛ فهو أكثر الروايات، ووجهه أن يكون مبتدأ وخبره محذوف، وكلمة "ما" مصدرية، نحو قولك: "أخطب ما يكون الأمير قائما"؛ أي: أجود أكوان الرسول حاصل، أو واقع في رمضان. وأما النصب؛ فبتقدير لفظ "كان"؛ أي: كان أجود الكون في شهر رمضان. وأما كون أكثرية جوده في شهر رمضان؛ فلأنه شهر عظيم، وفيه الصوم، وفيه ليلة القدر، والصوم أشرف العبادات؛ فلذلك قال: " الصوم لي وأنا أجزي به" فلا جرم أنه يتضاعف ثواب الصدقة والخير فيه؛ ولهذا قال الزهري: تسبيحة في رمضان خير من سبعين في غيره.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية