الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5956 استرهبوهم، من الرهبة، ملكوت ملك مثل: رهبوت خير من رحموت، تقول: ترهب خير من أن ترحم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا لم يقع في بعض النسخ، وليس لذكره مناسبة هنا، وإنما وقع هذا في مستخرج أبي نعيم، ولفظ "استرهبوهم" مضى في تفسير سورة الأعراف، وذلك في قضية سحرة فرعون، وهو في قوله تعالى: قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم تفسيرها ومعنى استرهبوهم: أرهبوهم فأفزعوهم وجاؤوا بسحر عظيم؛ وذلك أنهم ألقوا حبالا غلاظا وخشبا.

                                                                                                                                                                                  [ ص: 286 ] طوالا، فإذا هي حيات كأمثال الجبال قد ملأت الوادي يركب بعضها بعضا. قوله: "ملكوت" على وزن فعلوت، وفسره بقوله: "ملك"، وقال ابن الأثير: الملكوت اسم مبني من الملك؛ كالجبروت والرهبوت من الجبر والرهبة، وقال الجوهري: رهب، بالكسر، يرهب رهبة ورهبا، بالضم، ورهبا بالتحريك؛ أي: خاف، ورجل رهبوت، يقال: رهبوت خير من رحموت؛ أي: لأن ترهب خير من أن ترحم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية