الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5825 200 - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وسفيان هو ابن عيينة، يروي عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن عائشة.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الأدب، وأخرجه النسائي في اليوم والليلة جميعا بالإسناد المذكور.

                                                                                                                                                                                  قوله: " لقست"؛ بكسر القاف وبالسين المهملة، هو أيضا بمعنى: خبثت، لكن كره لفظ الخبث، كما ذكرنا. وقال الخطابي: لقست، وخبثت [ ص: 202 ] واحد في المعنى، ولكنه استقبح لفظ خبثت فاختار لفظا بريئا من البشاعة سليما منها، وكان من سننه صلى الله عليه وسلم تبديل الاسم القبيح بالحسن.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية