الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5886 13 - حدثنا إسحاق، أخبرنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، قالت: فلم يفعل، وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع، فخرجت سودة بنت زمعة، وكانت امرأة طويلة، فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس، فقال: عرفتك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب، قالت: فأنزل الله عز وجل آية الحجاب.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وإسحاق، قال الكرماني: إما ابن إبراهيم، وإما ابن منصور، وجزم أبو نعيم في المستخرج أنه ابن [ ص: 239 ] راهويه، وهو إسحاق بن إبراهيم. ويعقوب هو ابن إبراهيم، يروي عن أبيه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، كان إبراهيم على قضاء بغداد، يروي عن أبي صالح بن كيسان، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري. والحديث قد مضى في الوضوء في باب: خروج النساء إلى البراز. قوله: " قبل المناصع" بكسر القاف وفتح الباء الموحدة؛ أي: جهة المناصع، وهو موضع معروف بالمدينة، وفيه فضيلة عمر رضي الله تعالى عنه؛ حيث نزل القرآن على وفق رأيه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية