الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5749 124 - حدثني عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش قال: سمعت شقيقا يقول: قال عبد الله: قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة كبعض ما كان يقسم فقال رجل من الأنصار: والله، إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله. قلت: أما أنا لأقولن للنبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته وهو في أصحابه، فساررته فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وتغير وجهه وغضب حتى وددت أني لم أكن أخبرته، ثم قال: قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وعمر بن حفص يروي عن أبيه حفص بن غياث، عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة. وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى في أحاديث الأنبياء عليهم السلام، عن أبي الوليد، ويأتي في الدعوات عن حفص [ ص: 156 ] ابن عمر الحوضي، وأخرجه مسلم في الزكاة عن أبي بكر بن أبي شيبة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " قسم"؛ يعني يوم حنين، وأعطى ناسا من أشراف العرب ولم يعط الأنصار. قوله: فقال رجل من الأنصار: زعم بعضهم أنه حرقوص بن زهير، ورد عليه، وقد مر بيانه في غزوة حنين. قوله: " أما أنا" بالتخفيف؛ حرف التنبيه، ووقع في بعض الروايات بتشديد الميم، وليس ببين، قوله: "في أصحابه"؛ أي بين أصحابه كما في قوله تعالى: فادخلي في عبادي أي: بين عبادي. قوله: " لم أكن"، ويروى: " لم أك" بحذف النون. قوله: " بأكثر من ذلك"؛ أي: من الذي قاله الأنصاري الذي تأذى به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا عن قريب من جملة ما أوذي به موسى عليه الصلاة والسلام.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية