الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5728 103 - حدثنا محمد، أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف غضبك ورضاك، قالت: قلت: وكيف تعرف ذاك يا رسول الله؟ قال: إنك إذا كنت راضية قلت: بلى ورب محمد، وإذا كنت ساخطة قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت: أجل لست أهاجر إلا اسمك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " لست أهاجر إلا اسمك" وهذا من الهجران الجائز كما ذكرنا عن المهلب الآن صفة الهجران الجائز. وقال القاضي: مغاضبة عائشة رضي الله عنها هي من الغيرة التي عفي عنها للنساء، ولولا ذلك لكان عليها في ذلك من الحرج ما فيه; لأن الغضب على النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة عظيمة، وفي قولها: "إلا اسمك" دلالة على أن قلبها مملوء من المحبة، وإنما الغيرة في النساء لفرط المحبة.

                                                                                                                                                                                  ومحمد هو ابن سلام. وعبدة، بفتح العين وسكون الباء الموحدة، هو ابن سليمان الكلابي.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الفضائل عن محمد بن عبد الله بن نمير.

                                                                                                                                                                                  قوله: أجل، بوزن "نعم" وبمعناه. وقال الأخفش: إلا أن "نعم" أحسن من "أجل" في جواب الاستفهام، و"أجل" أحسن من "نعم" في التصديق.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية