الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5798 173 - حدثنا محمد، حدثنا عبدة، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن حسان بن ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكيف بنسبي؟ فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. ومحمد هو ابن سلام. وعبدة، بفتح العين وسكون الباء الموحدة، هو ابن سليمان.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في المغازي عن عثمان بن أبي شيبة، وأخرجه مسلم في الفضائل عن عثمان أيضا.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فكيف بنسبي"؛ أي: كيف تهجوهم ونسبي المهذب الشريف فيهم، فربما يصيبني من الهجو نصيب؟ قوله: " لأسلنك"؛ أي: لأتلطفن في تخليص نسبك من هجوهم، بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو؛ كالشعرة إذا انسلت من العجين، لا يبقى شيء منه عليها.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية