الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            الفصل الرابع

            أسباب وجود اتجاهات

            «التفسير الإسلامي للتاريخ»

            نقد ودراسة

            - عوامل تأسيس مقاربة التفسير الإسلامي للتاريخ:

            إن مشروع «أسلمة علم التاريخ» يستقي ثوابته من الفكر الإسلامي المسـتند على قيم عقدية تختلف كليا عن المرتكزات الفكرية الغربية الخاصـة بتفسير الخلق والكون وأثر العناصـر الغيبية والمحسـوسة في تحديد مسـار التاريـخ. لقد أفلح هذا المشروع بروافده المتنوعة في تفنيد دعاوى المدارس العلمانية والماركسـية ودحض بعض فرضـياتها وحججها حول الواقعة التاريخية والمسألة الحضارية المرتبطة بخلق الإنسان وتطور معارفه وأنشطته المكتسبة.

            وفي المقابل يقدم بعض الأطروحات العلمية التي يمكن أن تسهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال البحث التاريخي عن علاقة الإنسان بالقوى الغيبية وربط [ ص: 204 ] ذلك بالمسار التاريخي ومعرفة العناصر التي شاركت أو ما تزال تشارك في صياغة التاريخ حسب الظروف الزمانية والمكانية [1] .

            نناقش في هذا الفصل العوامل والمعطيات، التي أسهمت في نشأة وتأسيس منهجية «التفسير الإسـلامي للتاريخ»، سـواء أكانت تلك العوامل داخلية أم خارجية، وكيف قادت إلى تطور الفكرة ونموها وتنوع تصـوراتها، ونسـتطيع أن نقول: إن تلك العوامل يمكن تلخيصها كما يلي:

            التالي السابق


            الخدمات العلمية