الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وأفرد كل صنف كتفاح ، إن احتمل ، إلا كحائط فيه شجر مختلفة ، [ ص: 265 ] أو أرض بشجر متفرقة

التالي السابق


( وأفرد ) القاسم في قسمة الشجر المختلف الأصناف بالقرعة ( كل صنف ) كتفاح ورمان وخوخ ونخل ( إن احتمل ) أي قبل وصلح كل صنف لقسمه وحده بحيث ينوب كل شريك شجرة منه ، سواء كانت الأصناف في حوائط أو في حائط واحد ، وتميز بعضها عن بعض بأن كان كل صنف في جهة خاصة به ( إلا ) أصنافا مجتمعة في ( كحائط فيه شجر مختلفة ) كصيحاني وبرني وعجوة ولينة وتفاح ورمان وخوخ ، ولم يتميز بعضها عن بعض بجهات ، واختلط بعضها ببعض كنخلة فزيتونة فرمانة فتفاحة وهكذا فتجمع في قسمة القرعة .

" ق " فيها لابن القاسم إن كان التفاح جنانا على حدة والرمان جنانا على حدة ، وكل [ ص: 265 ] نوع جنان على حدة ، وكل واحد يحمل القسم فليقسم كل جنان وحده بالقيمة . وأما الأشجار المختلفة مثل تفاح ورمان وخوخ وغيرها من أنواع الفاكهة وكلها في جنان واحد مختلطة ، فإنه يقسم كله مجتمعا بالقيمة كقول مالك في النخل تكون في حائط فمنه البرني والصيحاني والجعرور ، وأنواع الثمر أنه يقسم على القيمة ، ويجمع لكل واحد حظه في موضع واحد من الحائط ، والالتفات إلى ما يصير في حظ أحدهم من ألوان التمر دون غيره .

( أو ) ك ( أرض ) متلبسة ( بشجر متفرقة ) فيها ملكها الشركاء بميراث أو غيره فيجمع الأرض مع الشجر في القسمة بالقرعة ولا تفرد عنه لئلا يقع شجر أحدهم في أرض الأخرى ، وعكسه " ق " فيها لابن القاسم رحمه الله تعالى إن ورث قوم أرضا فيها شجر متفرقة هاهنا شجرة وهاهنا شجرة ، فأرادوا قسمها فليقتسموا الأرض والشجر جميعا إذ لو قسموا الأرض على حدة والشجر على حدة صار لكل شجره في أرض صاحبه .




الخدمات العلمية