الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و من بسط في مسجد حصيرا أو بارية ) وهي الحصير المنسوج قال في القاموس : ويطلق بالشام على ما ينسج من قصب ولعله مرادهم بقرينة العطف ، ( أو ) بسط في مسجد ( بساطا أو علق ) فيه ( أو أوقد فيه قنديلا أو نصب فيه بابا أو ) نصب فيه ( عمدا ) لمصلحة ( أو ) نصب فيه ( رفا لنفع الناس أو سقفه أو بنى جدارا أو نحوه ) فيه لم يضمن ما تلف به لأنه محسن ، كوضعه فيه حصى ، وسواء أذن فيه الإمام أو لا ( أو جلس ) فيه ( أو اضطجع ) فيه ( أو أقام فيه ) أي المسجد أو جلس ، ( واضطجع أو أقام في طريق واسع ) لا ضيق ( فعثر به حيوان لم يضمن ما تلف به ) لأنه فعل مباح لم يتعد فيه على أحد في مكان له فيه حق . أشبه ما لو فعله بملكه . فإن كان الفعل محرما كجلوس بمسجد مع حيض أو مع إضرار المارة في الطريق ضمن ما تلف به . ذكره في شرحه . وخالف فيه الحارثي في مسألة الحيض والجنابة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية