الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويقدم موسر ومقيم من ملتقطين ) للقيط معا ( على ضدهما ) فيقدم موسر على معسر ; لأنه أحفظ للقيط ، ومقيم على مسافر ; لأنه أرفق به ( فإن استويا ) بأن لم يتصف أحدهما بما يكون به أولى من الآخر ( أقرع ) بينهما إن تشاحا لقوله تعالى : { وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم } ولأنه لا يمكن كونه عندهما في حال واحدة . فإن تهايأه بأن جعل عند كل واحد يوما فأكثر أضر بالطفل لاختلاف الأغذية والأنس والألفة ، ودفعه إلى أحدهما دون الآخر تحكم لتساوي حقهما [ ص: 391 ] فتعين الإقراع بينهما ولا ترجح المرأة في الالتقاط بخلاف حضانة ولدها . وإن رضي أحدهما بإسقاط حقه وتسليم اللقيط للآخر جاز .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية