الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن قضى ) عدل بثمن رهن ( مرتهنا ) دينه ( في غيبة راهن فأنكر ) مرتهن القضاء ( ولا بينة ) به للعدل ( ضمن ) لتفريطه بعدم الإشهاد ، وإن لم يأمره به مدين فإن حضر راهن القضاء لم يضمن العدل وكذا إن أشهد العدل ولو غاب شهوده أو ماتوا إن صدقه راهن ( ولا يصدق ) العدل ( عليهما ) أي الراهن والمرتهن ، أما الراهن فلأنه إنما أذن في القضاء على وجه يبرأ به وهو لم يبرأ بهذا وأما المرتهن فلأنه وكيله في الحفظ فقط فلا يصدق عليه فيما ليس بوكيله فيه ( فيحلف مرتهن ) أنه ما استوفى دينه ( ويرجع ) بدينه على من شاء من عدل [ ص: 117 ] وراهن وإذا رجع على العدل لم يرجع ) العدل ( على أحد ) لدعواه ظلم مرتهن له وأخذ المال منه ثانيا بغير حق ( وإن رجع ) مرتهن ( على راهن رجع ) الراهن ( على العدل ) لتفريطه بترك الإشهاد كما لو تلف الرهن بتفريطه ( وكذا وكيل ) في قضاء دين إذا قضاه في غيبة موكل ولم يشهد فيضمن لما تقدم

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية