الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن طرد دابة من مزرعته ) فدخلت مزرعة غيره . فأفسدت ( لم يضمن ما أفسدته إلا أن يدخلها مزرعة غيره ) إن لم تتصل المزارع ، ( فإن اتصلت المزارع ) لم يطردها ; لأن فيه تسليطا على مال غيره . و ( صبر ليرجع على ربها ) ببدل ما تأكله حيث لا يمكنه منها إلا بتسليطها على مال غيره ( ولو قدر أن يخرجها ) من مزرعته ( وله ) أي : رب المزرعة ( منصرف ) يخرجها منه ( غير المزارع فتركها ) تأكل من زرعه ليرجع على ربها ( ف ) ما أكله ( هدر ) لا رجوع لربه به لتقصيره بعدم صرفها ( كحطب ) وحديد ونحوه ( على دابة ، خرق ثوب بصير عاقل يجد منحرفا ) فلا طلب له على رب الحطب لتقصيره بعدم الانحراف ( وكذا لو كان ) رب الثوب ( مستدبرا ) بأن جاءت الدابة من خلفه ( فصاح به ) رب الدابة ( منبها له ) لينحرف ، ووجد منحرفا ولم يفعل ، فلا ضمان على رب الدابة لتقصير المنبه بعدم الانحراف ، ( وإلا ) يكن بصيرا عاقلا يجد منحرفا بأن كان أعمى ، أو طفلا ، أو مجنونا ، أو لا منحرف له ، أو كان مستديرا ولم ينبهه ( ضمن ) مع الدابة أرش خرق الثوب قلت : وكذا لو جرحه ونحوه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية