الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فلو كان المقر به أخا للمقر ، ومات ) المقر ( عنه ) وحده ( أو ) مات المقر ( عنه وعن بني عم ورثه المقر به ) ; لأن بني العم محجوبون بالأخ ( و ) إن مات المقر ( عنه ) أي : عن المقر به ( وعن أخ ) له ( منكر فإرثه ) أي : المقر ( بينهما ) أي : المنكر والمقر به بالسوية لاستوائهما في القرب ( ويثبت نسبه ) أي : المقر به ( تبعا من ولد مقر منكر ) أي : الولد ( له ) أي : للمقر به ( فتثبت العمومة ) ; لأنها لازم بثبوت أخوة أبيه ( وإن صدق بعض الورثة ) وكان صغيرا أو مجنونا حال إقرار المكلف قبل ( ثبت نسبه ) لاتفاق جميع الورثة عليه إذن وإن مات غير مكلف قبل تكليفه ولم يبق غير مكلف ثبت نسب مقر به ; لأن المقر صار جميع الورثة . وكذا لو كان الوارث ابنين فأقر أحدهما بوارث وأنكر الآخر ثم مات المنكر فورثه المقر ثبت نسب المقر به . ; لأن المقر به صار جميع الورثة . أشبه ما لو أقر به ابتداء بعد موت أخيه ( فلو مات ) المقر به ( وله وارث غير المقر اعتبر تصديقه ) للمقر حتى يرث منه ; لأن المقر إنما يعتبر إقراره على نفسه ( وإلا ) يصدقه وارث ( فلا ) يرث منه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية