الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وله قبضه من دين له عليه وتعجيزه ، وفي تعجيزه قبل أخذ ذلك عن جهة الدين وجهان في الترغيب ، والاعتبار بقصد السيد ( م 5 ) .

                                                                                                          [ ص: 111 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 111 ] مسألة 5 ) قوله : وله قبضه من دين له عليه وتعجيزه ، وفي تعجيزه قبل أخذ ذلك من جهة الدين [ وجهان ] في الترغيب ، والاعتبار بقصد السيد . انتهى . يعني لو كان للسيد على مكاتبه دين وقد حل نجم ودفع المكاتب إليه مالا ( قلت ) : الصواب ليس له تعجيزه قبل الأخذ ، والله أعلم ، قال في الرعاية الكبرى : فله أخذه من دينه الآخر وتعجيزه .

                                                                                                          ( تنبيه ) في قوله " والاعتبار بقصد السيد " نظر ، إذ قد قال الأصحاب : لو قضى بعض دينه أو أبرئ منه وببعضه رهن أو كفيل كان عما نواه الدافع أو المبرئ ، والقول قوله في النية ، بلا نزاع ، فقياس هذا أن المرجع في ذلك إلى العبد والمكاتب ، لا إلى سيده ، وقد قال ابن حمدان في رعايته كما قال المصنف في الصورتين ، والذي يظهر ما قلناه ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية