الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وتحرم الخلوة لغير محرم للكل مطلقا ، ولو بحيوان يشتهي المرأة [ ص: 158 ] أو تشتهيه ، كالقرد ، ذكره ابن عقيل وابن الجوزي وشيخنا وقال : الخلوة بأمرد حسن ومضاجعته كامرأة ولو لمصلحة تعليم وتأديب ، والمقر موليه عند من يعاشره كذلك . وملعون ديوث ، ومن عرف بمحبتهم أو معاشرة بينهم منع من تعليمهم ، وقال ابن الجوزي : كان السلف يقولون في الأمرد : هو أشد فتنة من العذارى ، فإطلاق البصر من أعظم الفتن .

                                                                                                          وروى الحاكم في تاريخه عن ابن عيينة : حدثني عبد الله بن المبارك ، وكان عاقلا ، وعن أشياخ أهل الشام قال : من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أولا لم ينج منها آخرا ، وإن كان جاهدا . قال ابن عقيل : الأمرد ينفق على الرجال والنساء ، فهو شبكة الشيطان في حق النوعين . .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية