الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويرث ويورث إن استهل صارخا ، نقله أبو طالب ، قال في الروضة : هو الصحيح عندنا ، وعنه : وبصوت غيره ، والأشهر : وبرضاع وحركة طويلة وغيرهما مما تعلم به حياته ، لا بمجرد حركة واختلاج ، وذكر الشيخ : ولو علم معهما حياة ; لأنه لا يعلم استقرارها لاحتمال كونها كحركة المذبوح ، فإن الحيوان يتحرك بعد ذبحه شديدا ، وهو كميت .

                                                                                                          وقال القاضي وأصحابه وجماعة : وتنفس ، وفي المذهب والترغيب : إن قامت بينة بأن الجنين تنفس [ ص: 33 ] أو تحرك أو عطس فهو حي ، ونقل ابن الحكم : إذا تحرك ففيه الدية كاملة ، ولا يرث ولا يورث حتى يستهل ، وإن خرج بعضه فاستهل ثم خرج ميتا لم يرث ، على الأصح ، وإن جهل مستهل من توأمين إرثهما مختلف عين بقرعة .

                                                                                                          [ ص: 33 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 33 ] الثالث ) قوله : وفي المذهب والترغيب إن قامت بينة بأن الجنين تنفس أو تحرك أو عطس فهو حي . انتهى . قال في المذهب في هذا الباب : إذا استهل المولود صارخا بعد انفصاله جميعه ورث وورث ، وإن لم يصرخ بل عطس أو بكى أو ارتفع فكذلك ، فإن تحرك أو تنفس لم يكن كالاستهلال . انتهى . فهذا مخالف لما نقله المصنف عنه في التنفس والتحرك ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية