الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفي الترغيب في كتابة من نصفه حر كتابة حالة وجهان ، وتصح على مال قدم ذلك أو أخره ، وخدمة ، فإذا أدى ما كوتب عليه فقبضه هو أو ولي مجنون ولو من مجنون ، قاله في الترغيب ، أو أبرأه منه والأصح : أو بعض ورثته الموسر من حقه لإسقاط كل حقه عتق ، فقيمته لسيده على قاتله وعنه : يعتق بملكه وفاء فديته لورثته ، فعلى الأول إن مات عن وفاء انفسخت ، وتركته لسيده ، وعنه : لا تنفسخ ، اختاره أبو بكر [ ص: 110 ] وأبو الخطاب ، ففي كونه حالا أم على نجومه فيه روايتان ( م 3 ) .

                                                                                                          [ ص: 110 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 110 ] مسألة 3 ) قوله : فعلى الأول إن مات عن وفاء انفسخت وتركته لسيده ، وعنه : لا تنفسخ ، اختاره أبو بكر وأبو الخطاب ، ففي كونه حالا أم على نجومه فيه روايتان . انتهى .

                                                                                                          ( قلت ) : هي شبيهة بمن عليه دين مؤجل إذا مات ، على ما ذكروه في باب الحجر ، المصنف وغيره ، والصحيح هناك أنه إذا تعذر التوثق من الورثة يحل ، وليس هنا توثق في الظاهر فإن وجد وارث ووثق ينبغي أن لا يحل ، قياسا على المحجور عليه ، وظاهر كلامه في الرعاية أنه يكون حالا .




                                                                                                          الخدمات العلمية