الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولو أصدقها صيدا ثم طلق وهو محرم فإن لم يتملكه بإرث فنصف قيمته ، وإلا فهل يقدم حق الله فيرسله ويغرم لها قيمة النصف ؟ أم حق الآدمي فيمسكه ويبقى ملك المحرم ضرورة ؟ أم هما سواء فيخيران ، فإن أرسله برضاها غرم لها وإلا بقي مشتركا ؟ قال في الترغيب : ينبني على حكم الصيد المملوك بين محل ومحرم .

                                                                                                          وفيه الأوجه ( م 29 ) وإن نقصت [ ص: 284 ] صفته فكذلك أو نصفه ناقصا ، وعنه : مع أرشه .

                                                                                                          وفي التبصرة رواية ثالثة قدمها : نصفه بأرشه بلا تخيير .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 29 ) قوله : ولو أصدقها صيدا ثم طلق وهو محرم فإن لم يملكه بإرث فنصف قيمته ، وإلا فهل يقدم حق الله تعالى فيرسله ويغرم لها قيمة النصف ؟ أم حق الآدمي فيمسكه ويبقى ملك المحرم ضرورة ؟ أم هما سواء فيخيران فإن أرسله برضاها غرم لها وإلا بقي مشتركا بينهما ؟ قال في الترغيب ينبني على حكم الصيد المملوك بين محل ومحرم .

                                                                                                          وفيه الأوجه . انتهى . ( قلت ) : الصواب عدم الإرسال ; لأن حق الآدمي مبني على الشح والضيق وحق الله مبني على المسامحة ، ودخل ملك المحرم في ذلك ضمنا ضرورة ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية