الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفائدته يمينه عند النزاع ، ويملك كسبه ونفعه والإقرار وكل تصرف يصلح ماله ، كبيع وإجارة ، ويتعلق دينه بذمته ، زاد في عيون المسائل : في الصحيح عنه ، لأنه في يد نفسه ، فليس من السيد غرور ، بخلاف المأذون له ، وإن حبسه ويقتضي كلام الشيخ : أو منعه مدة ففي لزومه أجرها أو إنظاره مثلها أو أرفقهما بمكاتبه أوجه ( م 6 ) .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 6 ) قوله : وإن حبسه ويقتضي كلام الشيخ أو منعه مدة [ ص: 112 ] ففي لزومه أجرها أو إنظاره مثلها أو أرفقهما بمكاتبه أوجه . انتهى . وأطلقها في الكافي والفائق وتجريد العناية وغيرهم .

                                                                                                          ( أحدهما ) يلزمه أجرها ، جزم به الآدمي في منتخبه ، وقدمه في المحرر والرعايتين والنظم والحاوي الصغير وغيرهم .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يلزمه إنظاره مثل المدة ، ولا يحتسب عليه مدة حبسه ، صححه الشيخ الموفق والشارح ، وقدمه ابن رزين في شرحه .

                                                                                                          ( والوجه الثالث ) يلزمه أرفق الأمرين بالمكاتب من إنظاره أو أجرة مثله ، وهو الصواب ، وبه قطع في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والمقنع والوجيز ونهاية ابن رزين وغيرهم ، واختاره ابن عبدوس في تذكرته .




                                                                                                          الخدمات العلمية