الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          واليمين بالله قيل كذلك ، وقيل : لا كفارة ( م 2 ) وفي المستوعب تعليقه كقوله لأفعلن أو لا [ ص: 418 ] فعلت نحو لأقومن أو لا قمت ، يصح بنية جاهل بالعربية ، وإن نواه عالم فروايتا أنت طالق ، ثم يريد إن قمت وإلا لم يصح ، لأنه لم يأت بحرف شرط ، وتطلق ، كقوله : لقد فعلت كذا ، وتبعه في الترغيب ، وذكر شيخنا أنه خلاف الإجماع القديم ، وجزم به في المغني وغيره . وإن قال : أنت طالق اليوم إذا جاء غد فلغو ، وقيل : يقع إذن ، وقيل : يقع في غد .

                                                                                                          [ ص: 417 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 417 ] مسألة 2 ) قوله : واليمين بالله قيل كذلك ، وقيل : لا كفارة ، انتهى .

                                                                                                          يعني أن اليمين بالله تعالى إذا علقها على مستحيل هل تكون كالطلاق والعتق والحرام والظهار والنذر أم لا كفارة فيها ؟ أطلق الخلاف .

                                                                                                          ( أحدهما ) هي كذلك ، وهو الصحيح ، وقدمه في المحرر والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم ، وصححه الناظم .

                                                                                                          ( والقول الثاني ) لا كفارة عليه هنا .




                                                                                                          الخدمات العلمية