الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3352 52 - حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن وهب أبي جحيفة السوائي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر عن عبد الله بن رجاء بن المثنى الفداني البصري، عن إسرائيل بن يونس، عن جده أبي إسحاق السبيعي، واسمه عمرو بن عبد الله الكوفي.

                                                                                                                                                                                  قوله: " العنفقة "، بالجر على أنه بدل من الشفة، ويجوز بالنصب على أن يكون بدلا من قوله: " بياضا ". قال ابن سيده في المخصص: هي ما بين الذقن وطرف الشفة السفلى، كأن عليها شعرا ولم يكن، وقيل: هو ما كان نبت على الشفة السفلى من الشعر. وقال القزاز: هي تلك الهمزة التي بين الشفة السفلى والذقن، وقال الخليل: هي الشعيرات بينهما، ولذلك يقولون في التحلية: نقى العنفقة. وقال أبو بكر: العنفقة خفة الشيء وقلته، ومنه اشتقاق العنفقة، فدل هذا على أن العنفقة الشعر، وأنه سمي بذلك لقلته وخفته، وفي هذا الحديث بين موضع البياض والشمط.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية