الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3479 179 - حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبو بكر بن سالم، عن سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ ص: 194 ] أريت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا، والله يغفر له! ثم جاء عمر بن الخطاب، فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطن.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  وعبيد الله هو ابن عمر العمري، وأبو بكر بن سالم هو ابن عبد الله بن عمر، وهو من أقران الراوي عنه، وهما مدنيان من صغار التابعين. وأما أبو سالم فمعدود من كبارهم وهو أحد الفقهاء السبعة، وليس لأبي بكر بن سالم في البخاري غير هذا الموضع، وثقه العجلي، ولا يعرف له راو إلا عبيد الله بن عمر المذكور، وإنما أخرج له البخاري في المتابعات.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى من طريق الزهري عن سالم، ومضى في فضل أبي بكر من طريق صخر عن نافع عن ابن عمر، ومضى فيه أيضا من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة، نحوه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بدلو بكرة " بإضافة الدلو إلى البكرة، بإسكان الكاف وحكي فتحها، وقيل: بكرة مثلثة الباء.

                                                                                                                                                                                  قلت: البكرة بإسكان الكاف على أن المراد نسبة الدلو إلى الأنثى من الإبل وهي الشابة، أي: الدلو التي يستقى بها، وأما بتحريك الكاف فالمراد الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية