الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3576 275 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عمرو، سمعت أبا حمزة، عن زيد بن أرقم قالت الأنصار: لكل نبي أتباع، وإنا قد اتبعناك، فادع الله أن يجعل أتباعنا [ ص: 259 ] منا، فدعا به فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى قال: قد زعم ذلك زيد.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تظهر من معناه، وعمرو هو ابن مرة بن عبد الله أبو عبد الله الجملي أحد الأعلام الكوفي الضرير، قال أبو حاتم: ثقة يرى الإرجاء، مات سنة ست عشرة ومائة، وأبو حمزة بالحاء المهملة والزاي اسمه طلحة بن يزيد من الزيادة مولى قرظة بن كعب الأنصاري، وقرظة بفتح القاف والراء والظاء المعجمة صحابي معروف وهو ابن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن عامر بن زيد مناة أنصاري خزرجي، مات في ولاية المغيرة على الكوفة لمعاوية، وذلك في حدود سنة خمسين.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أن يجعل أتباعنا منا " أي: يقال لهم الأنصار حتى تتناولهم الوصية بهم بالإحسان إليهم ونحو ذلك. قوله: " فدعا به " أي: بما سألوه من ذلك، وفي الرواية التي تأتي بلفظ: " اللهم اجعل أتباعهم منهم ". قوله: " فنميت " أي: رفعته ونقلته، وهو بتخفيف الميم، وأما بتشديد الميم فمعناه أبلغته على جهة الإفساد، وقائل ذلك هو عمرو بن مرة. قوله: " إلى ابن أبي ليلى " وهو عبد الرحمن بن أبي ليلى. قوله: " قد زعم ذلك زيد " أي: قال ذلك زيد، وأهل الحجاز يطلقون الزعم على القول، وزيد هو زيد بن أرقم، وجزم به أبو نعيم في (المستخرج)، وقيل: يحتمل أن يكون غير زيد بن أرقم كزيد بن ثابت، وما ذكره أبو نعيم هو الصحيح.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية