الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3235 وقدر في السرد المسامير والحلق ولا تدق المسمار فيتسلسل، ولا تعظم فيفصم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  فسر السرد بقوله: " المسامير والحلق "، قال المفسرون: معنى قوله: " وقدر في السرد " أي: لا تجعل المسامير دقاقا ولا غلاظا، وأشار البخاري إلى ذلك بقوله: " ولا تدق " بالدال المهملة من التدقيق، ويدل عليه ما روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق مجاهد في قوله: " وقدر في السرد " لا تدق المسامير فيتسلل ولا تغلظها فيفصمها، وقيل: " ولا ترق " بالراء من الرقة، وهو أيضا يؤدي ذلك المعنى.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فيتسلسل)، ويروى " فيتسلل "، ويروى " فيسلس "، والكل يرجع إلى معنى [ ص: 7 ] واحد، يقال: شيء سلس أي: سهل، ورجل سلس أي: لين منقاد بين السلس والسلاسة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ولا تعظم)؛ أي: المسمار " فيفصم " من الفصم وهو القطع.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية