الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3512 [ ص: 224 ] وسمي الحواريون لبياض ثيابهم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا من كلام البخاري أراد به حواري عيسى عليه الصلاة والسلام، ووصله ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس به، وقال أبو أرطاة: كانوا قصارين؛ فسموا بذلك لأنهم كانوا يحورون الثياب أي: يبيضونها. وقال الضحاك: سموا حواريين لصفاء قلوبهم، وقال عبد الله بن المبارك: سموا بذلك لأنهم كانوا نورانيين عليهم أثر العبادة ونورها وبهاؤها، وأصل الحوار عند العرب البياض، ومنه الأحور والحوراء، ودقيق حواري، وقال قتادة: هم الذين تصلح لهم الخلافة، وقال النضر بن شميل: الحواري خاصة الرجل الذي يستعين به فيما ينوبه، وقيل: الحواريون كانوا صيادين يصطادون السمك. وقيل: كانوا صباغين، وقال الثعلبي: كانوا أصفياء عيسى وأولياءه وأنصاره ووزراءه، وكانوا اثني عشر رجلا، وأسماؤهم: بطرس، ويعقوبس، ويحنس، وأندرابيس، وقبيلس، وأبرثلما، ومنتا، وأتوماس، ويعقوب بن خلقانا، ونشيمس، وقنانيا، ويوذس، فهؤلاء حواريو عيسى عليه الصلاة والسلام، وأما حواريو هذه الأمة، فقال قتادة: إن الحواريين كلهم من قريش: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وحمزة، وجعفر، وأبو عبيدة بن الجراح، وعثمان بن مظعون، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية