الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3542 240 - حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني أنس قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي رضي الله عنهما.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن الحسن إذا لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم منه كانت له منقبة عظيمة وفضل ظاهر.

                                                                                                                                                                                  وإبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي الفراء أبو إسحاق الرازي، وقد مر في مواضع، وهشام بن يوسف أبو عبد الرحمن الصنعاني يروي عن معمر بن راشد، عن محمد بن مسلم الزهري، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  وأخرج هذا مسندا ثم أخرجه معلقا، [ ص: 243 ] فقال: وقال عبد الرزاق... إلى آخره، وأخرجه الترمذي في المناقب عن محمد بن يحيى الذهلي، عن عبد الرزاق به وقال: حسن صحيح، قيل: إنما قصد البخاري بهذا التعليق بيان سماع الزهري له من أنس، وقيل: هذا يعارض ما رواه محمد بن سيرين عن أنس، وقد مضى عن قريب، ولفظه: كان أي: الحسن أشبههم برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ووفق بينهما بأن الذي وقع في رواية الزهري هنا في حياة النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؛ لأنه يومئذ كان أشد شبها بالنبي صلى الله عليه وسلم من أخيه الحسين، والذي وقع في رواية ابن سيرين كان بعد ذلك، وقيل: إن المراد أن كلا منهما كان أشد شبها في بعض أعضائه فقد روى الترمذي وابن حبان من طريق هانئ بن هانئ عن علي قال: كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الرأس إلى الصدر، والحسين أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل في ذلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية