الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3249 يقال: يكفل يضم، كفلها ضمها - مخففة - ليس من كفالة الديون وشبهها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار بهذا إلى ما في قوله تعالى " أيهم يكفل مريم " إلى قوله: " وكفلها زكريا "؛ يعني ضم مريم إلى نفسه، وما ذاك إلا أنها كانت يتيمة، قاله ابن إسحاق، وقال غيره: إن بني إسرائيل أصابتهم سنة جدب، فكفل زكريا مريم لذلك. ولا منافاة بين القولين.

                                                                                                                                                                                  قوله: (مخففة)؛ أي: حال كون كلمة " كفلها " بتخفيف الفاء، وفي قوله: " ليس من كفالة الديون " نظر؛ لأن في كفالة الديون أيضا معنى الضم؛ لأن الكفالة ضم الذمة إلى الذمة في المطالبة، وقراءة التخفيف قراءة الجمهور، وقراءة الكوفيين عاصم وحمزة والكسائي بالتثقيل، وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالتخفيف في " كفلها " وعلى التشديد فينتصب [ ص: 24 ] " زكريا " على المفعولية. وقال أبو عبيدة: يقال في " وكفلها زكريا " بفتح الفاء وكسرها، وبالكسر قرأ بعض التابعين.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية