الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3537 235 - حدثنا مسدد، حدثنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأخذه والحسن ويقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما أو كما قال.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  والمعتمر يروي عن أبيه سليمان، عن أبي عثمان بن عبد الرحمن بن مل النهدي، ووقع في الأدب من وجه آخر عن معتمر، عن أبيه، سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان، وقال الإسماعيلي: كان سليمان سمعه من أبي تميمة، عن أبي عثمان، ثم لقي أبا عثمان فسمعه منه، قيل: بل هما حديثان، فإن لفظ سليمان عن أبي عثمان: اللهم إني أحبهما، ولفظ سليمان، عن أبي تميمة: إن كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - ليأخذني فيضعني على فخذه، ويضع على الفخذ الأخرى الحسن بن علي، ثم يضعهما، ثم يقول: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما.

                                                                                                                                                                                  قوله: " إنه كان ": أي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان يأخذه: أي: يأخذ أسامة، فيه التفات أو تجريد.

                                                                                                                                                                                  قوله: " والحسن " أي: ويأخذ الحسن، ويجوز أن تكون الواو بمعنى مع.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أو كما قال " شك من الراوي.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية