الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3548 246 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن مسروق قال: ذكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل قال: لا أدري بدأ بأبي أو بمعاذ.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " وسالم مولى أبي حذيفة ".

                                                                                                                                                                                  وإبراهيم هو النخعي، ومسروق هو ابن الأجدع.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في مناقب أبي بن كعب عن أبي الوليد، وفي فضائل القرآن عن حفص بن عمر، وفي مناقب معاذ بن جبل عن محمد بن بشار، وفي مناقب عبد الله بن مسعود عن حفص بن عمر، وأخرجه مسلم في الفضائل عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعن جماعة آخرين، وأخرجه الترمذي في المناقب عن هناد، وأخرجه النسائي فيه وفي فضائل القرآن عن بشر بن خالد، وعن آخرين.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ذكر " على صيغة المجهول.

                                                                                                                                                                                  قوله: " عبد الله " أراد به عبد الله بن مسعود.

                                                                                                                                                                                  قوله: " استقرئوا " أي: اطلبوا القراءة من أربعة أنفس.

                                                                                                                                                                                  قوله: " من عبد الله... إلى آخره " بيان للأربعة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فبدأ به " أي: بعبد الله بن مسعود، والتقديم يفيد الاهتمام بالمقدم وتفضيله على غيره، ووجه تخصيص هؤلاء الأربعة أنهم كانوا أكثر ضبطا للفظ القرآن وأتقن للأداء، وإن كان غيرهم أفقه في المعالي منهم، وقيل: لأنهم تفرغوا لأخذه منه مشافهة، وقيل: لأنه يؤخذ منهم، وقيل: إنه صلى الله تعالى عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده، وهذا لا يدل على أن غيرهم لم يجمعه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أو بمعاذ " ويروى: أو بمعاذ بن جبل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية