الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2418 39 - حدثنا حجاج بن منهال ، قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين ، فإنه ولي علاجه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ومحمد بن زياد بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف مر في باب غسل الأعقاب ، والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأطعمة عن حفص بن عمر ، عن شعبة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فإن لم يجلسه معه " معطوف على مقدر تقديره : " فليجلسه معه " قوله : " أو أكلة " شك من الراوي ، والأكلة بضم الهمزة اللقمة ، قوله : " علاجه " مصدر عالج يعالج والمعنى هنا : ولي عمله ، وقوله : " ولي " إما من الولاية أي تولى ذلك ، وإما من الولي ، وهو القرب أي قاسى كلفة اتخاذه .

                                                                                                                                                                                  وفيه الحث على مكارم الأخلاق وهو المواساة في الطعام لا سيما في حق من صنعه وحمله ، لأنه تحمل حره ودخانه ، وتعلقت به نفسه ، وشم رائحته ، قال المهلب : هذا الحديث يفسر حديث أبي ذر في التسوية بين العبد والسيد أنه على سبيل الندب لأنه لم يسوه في هذا الحديث في المواكلة ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية