الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2497 4 - قال الحميدي : هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة ، وقال الفضل : لم يصل فأخذ الناس بشهادة بلال .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا من جملة الصور التي ذكرنا أنها ثلاثة أقسام وهو من القسم الذي لا يعرف النفي فيه إلا بظاهر الحال فلا يعارض الإثبات ، فلهذا أخذوا بشهادة بلال أنه صلى في جوف الكعبة عام الفتح ، ورجحوا روايته على رواية الفضل بن عباس أنه لم يصل ، وإطلاق الشهادة على إخبار بلال تجوز .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) : الترجمة في قول الآخرين ما علمنا ذلك والذي ذكره عن [ ص: 199 ] الحميدي صورة المنافيين فلا مطابقة .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : معنى قول الفضل لم يصل ما علم أنه صلى ولعله كان مشتغلا بالدعاء ونحوه ، فلم يره صلى فنفاه عملا بظنه ، وقد مضى هذا الذي علقه عن الحميدي وهو عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد بأتم منه في كتاب الزكاة في باب العشر ، فإنه أخرجه هناك عن سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن وهب الحديث ، وقد مر الكلام فيه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية