الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2435 9 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال : حدثنا عبدة قال : حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها أو يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث ، وهو واضح لمن له تأمل وحسن نظر .

                                                                                                                                                                                  وإبراهيم بن موسى بن يزيد الفراء الرازي يعرف بالصغير ، وعبدة - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة - ابن سليمان مر في الصلاة ، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة عن عائشة .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الفضائل عن أبي كريب ، وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن إسحاق بن إبراهيم .

                                                                                                                                                                                  قوله ( كانوا يتحرون ) من التحري وهو القصد والاجتهاد في الطلب والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول .

                                                                                                                                                                                  قوله ( يوم عائشة ) ; يعني يوم نوبتها .

                                                                                                                                                                                  قوله ( يبتغون ) جملة حالية ; أي يطلبون ، من البغية وهو الطلب ، ويروى " يتبعون " - بالتاء المثناة من فوق المشددة وكسر الباء الموحدة وبالعين المهملة - من الاتباع .

                                                                                                                                                                                  قوله ( بذلك ) ; أي بتحريهم بهداياهم يوم عائشة ; يعني يوم يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - عند عائشة في يوم نوبتها .

                                                                                                                                                                                  قوله ( مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) بفتح الميم ، مصدر ميمي بمعنى الرضا .

                                                                                                                                                                                  وفي هذا الحديث جواز تحري الهدية ابتغاء مرضاة المهدى إليه ، وفيه الدلالة على فضل عائشة رضي الله عنها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية