الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              وأمهات هؤلاء الذكور والإناث شتى ، فحمزة -رضي الله تعالى عنه- والمقوم ، وحجل ، وصفية والعوام لأم ، وهي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة .

                                                                                                                                                                                                                              بنت فهر : آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              والعباس -رضي الله تعالى عنه- وضرار ، وقثم لأم ، وهي نتلة -بفتح النون وسكون الفوقية- أو نتيلة -تصغير الأول- والنتل : بيض النعام ، وبعضهم يصحفها بالثاء المثلثة ، بنت جناب -بجيم مفتوحة فنون وبعد الألف موحدة- بن كليب بن ثمر بن قاسط ، يقال : إنها أول عربية كست البيت الحرام الديباج وأصناف الكسوة ، وذلك أن العباس ضل وهو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام ، فوجدته ففعلت .

                                                                                                                                                                                                                              والحارث ، وأروى ، وقثم من صفية بنت جندب بن حجير -بضم الحاء المهملة وفتح الجيم- بن زباب -بفتح الزاي والموحدة وبعدها ألف فموحدة مخففة- بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة .

                                                                                                                                                                                                                              وأبو لهب : من لبنى بنت هاجر -بكسر الجيم كما جزم به السهيلي في "روضه" قبيل المولد بيسير ، ولم يذكره الأمير ، ولا من تبعه ، وعجبت من إغفال الحافظ له في "التبصير"- ابن عبد مناف بن خاطر بن حبشية بن سلول بن خزاعة .

                                                                                                                                                                                                                              وعبد الله أبو النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طالب ، والزبير ، وعبد الكعبة ، وعاتكة ، وبرة والبيضاء لأم ، وهي فاطمة بنت عمرو بن عابد -بالموحدة- بن عمران بن مخذوم .

                                                                                                                                                                                                                              والغيداق : من ممنعة بنت عمرو بن مالك بن خزاعة .

                                                                                                                                                                                                                              ولم يعقب من الذكور إلا أربعة ، الحارث ، والعباس -رضي الله تعالى عنه- وأبو طالب وأبو لهب ، ولم يدرك الإسلام منهم غير أربعة : أبو طالب ، وأبو لهب وحمزة ، والعباس -رضي الله تعالى عنهم- وأسلم من الإناث صفية -رضي الله تعالى عنها- بلا ظان ، واختلف في أروى وعاتكة ، فذهب العقيلي إلى إسلامهما وعدهما من جملة الصحابيات ، وذكر الدارقطني عاتكة من جملة الإخوة والأخوات ولم يذكر أروى .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية