الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن في بعض مناقب الفضل بن العباس رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول في اسمه وصنعته رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              اسمه الفضل في الجاهلية والإسلام ، ويكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبا محمد ، وكان -رضي الله تعالى عنه- أجمل الناس وجها .

                                                                                                                                                                                                                              روى مسلم عن جابر -رضي الله تعالى عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفع من "المزدلفة" إلى منى أردف الفضل بن العباس خلفه رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني في نبذ من أخباره رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد : قالوا : وكان الفضل بن عباس فيمن غسل النبي صلى الله عليه وسلم وتولى دفنه ، ثم خرج بعد ذلك إلى الشام مجاهدا .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : في وفاته رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              توفي بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة من الهجرة ، وذلك في خلافة عمر بن الخطاب .

                                                                                                                                                                                                                              الرابع : في ذكر أولاده رضي الله تعالى عنه

                                                                                                                                                                                                                              ولد له محمد ، وكان يكنى به ، ولا عقب له إلا بنت يقال لها : أم كلثوم ، وكانت عند أبي موسى الأشعري .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 117 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية