الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع عشر في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- خالد بن سعيد - رضي الله تعالى عنه-

                                                                                                                                                                                                                              هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، أبو سعيد القرشي الأموي ، أسلم قديما ، وقيل : إنه أول من كتب ، بسم الله الرحمن الرحيم قيل : إنه أسلم بعد أبي بكر ، فكان ثلث الإسلام ، وقيل [ ص: 382 ] غير ذلك ، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وأقام بها بضع عشرة سنة ، وتقدم سبب إسلامه في باب منامات رويت تدل على بعثة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان يلزم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأهدى لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- الخاتم الذي نقش عليه : محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ووقع في بئر أريس قال ابن سعد : وكتب- عليه الصلاة والسلام- لراشد بن عبد السلمي أنه أعطاه غلوتين بسهم وغلوة بحجر برهاط لا يحاقه فيها أحد ، ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ، وكتب خالد بن سعيد .

                                                                                                                                                                                                                              وكتب- عليه الصلاة والسلام- لحرام بن عبد عوف من بني سليم ، أنه أعطاه إداما وما كان له من شواق ، لا يحل لأحد أن يظلمهم ولا يظلمون أحدا ، وكتب خالد بن سعيد .

                                                                                                                                                                                                                              وكتب- عليه الصلاة والسلام- لما سأله [وفد ثقيف ] أن يحرم لهم وجا : هذا كتاب من محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى المؤمنين إن عضاه وج ، وصيده لا يعضد ، فمن وجد يفعل ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ النبي ، وهذا أمر النبي محمد بن عبد الله ، رسول الله ،

                                                                                                                                                                                                                              وكتب خالد بن سعيد بأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- فلا يتعدى منه أحد ، فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله .

                                                                                                                                                                                                                              وكتب- عليه الصلاة والسلام- لسعيد بن سفيان أبي علي ، هذا ما أعطى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سعيد بن سفيان أبي علي ، أعطاه نخل السوارقية وقصدها لا يحاقه فيها أحد ومن حاقه فلا حق له ، وحقه حق ،

                                                                                                                                                                                                                              وكتب خالد بن سعيد
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية