الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السادس : فيما رثي به رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                                                                روى سعيد بن منصور لأبي الأسود الدؤلي يرثي عليا رضي الله تعالى عنه :

                                                                                                                                                                                                                                 

                                                                                                                                                                                                                              ألا يا عين ويحك أسعدينا ألا تبكي أمير المؤمنينا     وتبكي أم كلثوم عليه
                                                                                                                                                                                                                              بعبرتها وقد رأت اليقينا     ألا قل للخوارج حيث كانوا
                                                                                                                                                                                                                              فلا قرت عيون الحاسدينا     أفي شهر الصيام فجعتمونا ؟
                                                                                                                                                                                                                              بخير الناس طرا أجمعينا     قتلتم خير من ركب المطايا
                                                                                                                                                                                                                              وذللها ، ومن ركب السفينا     ومن لبس النعال ومن حذاها
                                                                                                                                                                                                                              ومن قرأ المثاني والمبينا     وكل مناقب الخيرات فيه
                                                                                                                                                                                                                              وحب رسول رب العالمينا     إذا استقبلت وجه أبي حسين
                                                                                                                                                                                                                              رأيت البدر فوق الناظرينا     وكنا قبل مقتله بخير
                                                                                                                                                                                                                              نرى مولى رسول الله فينا     يقيم الحق لا يرتاب فيه
                                                                                                                                                                                                                              ويعدل في العدى والأقربينا     وليس بكاتم علما لديه
                                                                                                                                                                                                                              ولم يخلق من المتكبرينا     كأن الناس إذ فقدوا عليا
                                                                                                                                                                                                                              نعام حار في بلد سنينا     فلا تشمت معاوية بن صخر
                                                                                                                                                                                                                              فإن بقية الخلفاء فينا



                                                                                                                                                                                                                                  [ ص: 308 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية