الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع في بعض مناقب سيدنا جعفر -رضي الله تعالى عنه- ابن أبي طالب

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : في اسمه وكنيته وهجرته .

                                                                                                                                                                                                                              اسمه جعفر ، وكنيته عبد الله ، ولقبه الطيار ، وذو الجناحين ، وذو الهجرتين ، الجواد .

                                                                                                                                                                                                                              أسلم قديما ، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية ، ومعه زوجته أسماء بنت عميس ، وولدت هناك بنيه : عبد الله -وهذا أول مولود ولد في الإسلام بالحبشة- والعقب له دون أخويه ، ومحمدا ، وعونا ، فلم يزل هنالك حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر ، فحصلت له الهجرتان -رضي الله تعالى عنه- وتقدم ذكر هجرته إلى الحبشة ، وما وقع له مع النجاشي ، وإخوتهم لأمهم : محمد بن أبي بكر ، ويحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم .

                                                                                                                                                                                                                              فأما محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبه عمنا أبا طالب ، وزوجه علي بابنته أم كلثوم بعد عمر ، وكانت كنيته : أبو القاسم ، استشهد بتستر -رضي الله تعالى عنه- وأما عون فاستشهد بتستر ، لا عقب له أيضا .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن الجوزي عن عمرو بن العاص .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية