الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب التاسع والعشرون في استكتابه- صلى الله عليه وسلم- عبد العزى بن خطل قبل ارتداده

                                                                                                                                                                                                                              [وقيل : اسمه هلال . أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا ، وبعث معه رجلا من الأنصار ، وكان معه مولى له يخدمه مسلما ، فنزل منزلا ، وأمر المولى أن يذبح له تيسا ، فيصنع له طعاما فنام ، فاستيقظ ابن خطل ولم يصنع له شيئا ، فعدا عليه فقتله ، ثم ارتد مشركا .

                                                                                                                                                                                                                              وكان يكتب قدام النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا نزل غفور رحيم كتب : رحيم غفور ، وإذا نزل سميع عليم كتب : عليم سميع ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم : اعرض علي ما كنت أملي عليك ، فلما عرضه عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : كذا أمليت عليك غفور رحيم ورحيم غفور واحد ؟ وسميع عليم وعليم سميع واحد ؟ قال : فقال ابن خطل : إن كان محمد ما كنت أكتب له إلا ما أريد! ثم كفر ولحق بمكة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من قتل ابن خطل فهو في الجنة! فقتل يوم فتح مكة ؟

                                                                                                                                                                                                                              وهو متعلق بأستار الكعبة
                                                                                                                                                                                                                              - قاله عبد الكريم الحلبي في شرح السيرة لعبد الغني .

                                                                                                                                                                                                                              وقيل : قتله سعد بن حريث المخزومي وأبو برزة الأسلمي ، وهو آخذ بأستار الكعبة ، وقيل : بين المقام وزمزم ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية