الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن أخذ درهما ثم رده ضمنه ، في الأصح ، وعنه : وغيره ، وكذا إن رد بدله متميزا ، وعنه : أو غيره ، وكذا إن أذن في أخذه منها فرد بدله بلا إذنه ، ومتى جدد له استئمانا أو أبرأه بريء ، في الأصح ، كرده إليه ، أو إن خنت ثم تركت فأنت أميني ، ذكره في الانتصار ، وفيه وجه : يضمن بنية التعدي ، كملتقط ، في أحد الوجهين في الترغيب ( م 7 ) وإن خرق فوق المسدود فأرش الكيس .

                                                                                                          [ ص: 484 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 484 ] مسألة 7 ) قوله : وفيه وجه : يضمن بنية التعدي كملتقط ، في أحد الوجهين في الترغيب ، انتهى وكذا قال في التلخيص .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يضمن اللقطة بنية التعدي فيها ، كما لا يضمن الوديعة بذلك ، قال الحارثي : وهو اختيار المصنف ، يعني صاحب المقنع ( قلت ) : وهو الصواب ، قال الحارثي : وهو الصحيح ، انتهى .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يضمن ، قال في التلخيص : وهو الأشبه بقول أصحابنا في التضمين بمجرد اعتقاد الكتمان ، ويخالف المودع فإنه مسلط من جهة المالك ، انتهى . قال في الرعاية الكبرى : فإن نوى الملتقط اختزاله أو تملكه في الحال أو كتمه ضمنه ولم يملكه ، وإن عرفه بعد ، وفيه احتمال ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية